سياسة

سنّة بعلبك – الهرمل يحددون مصير انطوان حبشي

على الرغم من الانسحابات المتكررة من لائحة “بناء الدولة”، المدعومة من حزب “القوات اللبنانية”، التي تخوض الإنتخابات النيابية في دائرة بعلبك الهرمل، ترجح مصادر متابعة أن لا يقود ذلك إلى إضعاف فرصها في تحقيق هدفها الأساسي، أي تأمين فوز النائب عن “القوات” أنطوان حبشي، لا سيما أن هذا الأمر يتطلب أن ينجح باقي المرشحين في تأمين ما يقارب 3000 صوتاً فقط، هذا بحال لم ينخفض الحاصل الانتخابي بسبب نسبة الاقتراع وتعدد اللوائح.

وتشير هذه المصادر عبر “أحوال” إلى أن هذا الأمر يتوقف على توجه الناخب السني في هذه الدائرة، الذي سيكون من حيث المبدأ بين 3 خيارات: الإلتزام بدعوة تيار “المستقبل” غير المعلنة لمقاطعة الإستحقاق الإنتخابي، التصويت لصالح لائحة “بناء الدولة”، أو التصويت لصالح اللائحة المدعومة من “حزب الله” و”حركة أمل”، التي رشحت مرشحين سنيين من عائلتين كبيرتين هما “الصلح” و”الحجيري”.

وتلفت المصادر إلى أن المقاطعة السنية تصب لصالح لائحة “حزب الله” و”حركة أمل”، نظراً إلى أنها تحرم لائحة “القوات” من عدد لا يستاهن به من الأصوات، في حال لم ينجح في منعها من الوصول إلى الحاصل سيمنعها حكماً من الفوز بمقعد ثان (سني)، بينما التصويت لصالح اللائحة يضمن فوز حبشي ويعزز فرص الفوز بالمقعد الثاني، أما التصويت لصالح لائحة الحزب والحركة فهو يساهم في رفع الحاصل الإنتخابي، بالإضافة إلى أنه يسحب أصوات من لائحة “بناء الدولة”.

من وجهة نظر المصادر المتابعة، الكثير من الأسئلة تطرح في الوقت الراهن حول إمكانية حصول تحول على مستوى الصوت السني في هذه الدائرة، خصوصاً إذا ما قررت المملكة العربية السعودية الدخول على خط التشجيع على التصويت لصالح لائحة “القوات”، لكنها تؤكد بأن اللائحة، في ضوء الانسحابات التي تسجل في صفوف المرشحين الشيعة، تواجه أزمة حقيقية على هذه الصعيد.

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى